المواسم هي جزء من التخطيط و الاستراتيجيات التسويقية، و نهاية العام هي فرصة ذهبية لتحديد الاتجاه الذي يحمل احتمالية نجاح أكبر للعام القادم. كمدير تسويق، تقف عند مفترق طريق مهم، بين تقييم آداء العام السابق، و التخطيط للقادم. يمثل هذا المنعطف التحويلي ليس فقط خاتمة لإنجازات العام الماضي ولكن أيضًا نقطة انطلاق لفصل جديد مليء بالإمكانات غير المستغلة للنمو والنجاح.
هنا، نشارككم دليلنا العملي للتسويق في نهاية العام ليكون بمثابة بوصلة توجهك خلال هذه المرحلة الهامة و تمكّنك من استغلال قوة البيانات و التحليلات لدفع جهودك التسويقية إلى آفاق جديدة في العام المقبل.
ابدأ بخطوات عملية
نهاية العام ليست مجرد نهاية ؛ هي فرصة للنظر في تفاصيل الحملاتك التسويقية واستراتيجياتك وديناميكية فريقك. خصص وقتًا كافيا لما تتطلبه هذه المهمة من الغوص في أعماق البيانات والتجارب ، التحليل ، والتعلم ، و صناعة منهجية أفضل من سابقتها.
- تحليل شامل للحملات التسويقية على مدار العام:
راجع مقاييس آداء حملات التسويق خلال العام لتصنّف الحملات التي كان لها مردود إيجابي. حاول تحديد الحملات التسويقية التي حصدت تفاعلا أكثر، و ميّزها عن تلك التي نتج عنها زيادة كمية في المبيعات. تصنيف الحملات السابقة حسب الآداء يهيّئك لتصميم حملات أكثر فعالية في المستقبل.
- تطوير “الشخصية” المستهدفة:
عندما تشرع في تصميم خطتك التسويقية، يكون لديك تصور معيّن عن “الشخصية” أو الـ “persona”، مع نهاية العام، استفد من البيانات الموجودة عن قاعدة العملاء الفعلية لتصحيح وتعميق الشخصية المستهدفة. فهمك للجمهور على مستوى دقيق مهم لتوجيه جهود التسويق بشكل أكثر تخصيصًا، مما يزيد من تأثير رسائلك.
- إعادة تقييم استراتيجية المحتوى:
قم بتقييم فعالية استراتيجيتك للمحتوى من خلال تحليل التفاعل، ونسبة النقر، ومعدلات التحويل. حدد المحتوى والمواضيع الأدائية العالية لتوجيه استراتيجية المحتوى في العام القادم، مضمنة تمامًا مع اهتمامات واحتياجات جمهورك.
- تعزيز استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي:
قيم تأثير مبادرات وسائل التواصل الاجتماعي مع الأخذ بعين الاعتبار نتيجة تحليلك للحملات التسويقية في الخطوة السابقة. كيف تصف التفاعل مع تواجد منشأتك الإلكتروني؟ هل هناك فرصًا جديدة لنمو حضورك على وسائل التواصل الاجتماعي؟ لا تنسى تقييم الموقع الإلكتروني ضمن مقايس محركات البحث.
- تحديث أدوات التقنية:
قم باستعراض كافة أدوات التسويق الرقمية التي تستخدمها حاليا و مدى كفائتها في إنجاز المرجو منها. من المهم أيضا التأكد من تحديث الأنظمة و الاشتراكات و متابعتها لتضمن سير العمل بشكل سلس. إن لم تكن تستعين بأي من أدوات التسويق المعروفة، هذا هو الوقت المناسب لاستطلاع السوق واختيار الأنسب لطبيعة عملك. تذكر أن التقنية يمكن أن تمنحك الفارق التنافسي.
- تحسين الميزانية:
توظيف الموارد بكفاءة عالية هو أحد تحديات كل مدير تسويق. دراسة فعالية الميزانية السابقة و مقارنتها بالعائد على الاستثمار يساعدك في تخطيط الميزانية القادمة. تأكد من وجو تفاصيل كافية، مثلا، بدلا من تقييم العائد على الاستثمار إجمالا، قم بحسابه بشكل منفصل لكل قناة تسويقية على حدة.
اكتشف كيف تساعدك نقودلت في إدارة الميزانية التسويقية عبر حجز تجربة مجانية.
- تحليل المشهد التنافسي:
مدير تسويق، لا يكفي أن تقيّم آداء منشأتك، بل من المهم أن تبقى على اطلاع بتحركات منافسيك التسويقية. ما هي الاستراتيجية التسويقية التي يتبعها منافسيك و كيف هو وجودهم على الإنترنت. قارن بين تفاعل الجمهور مع الرسائل التي تعرضها و تلك التي يعرضها المنافسون.
- تطوير المهارات:
أحد أهم الاستثمارات في عامك القادم هو فريقك. حدد الفجوات في المهارات والمعرفة وقدم فرصًا للتعلم المستمر. دعّم فريقك بالأدوات التي تساعدهم على الإنجاز و تحقيق الأهداف الموضوعة لهم، و تأكد من أخذ وجهات نظرهم بعين الاعتبار، خصوصا فيما يتعلق باحتكاكهم المباشر مع العملاء، الشركاء و غيره.
الخلاصة
اجعل نهاية العام فرصة لصناعة نجاح جديد. بالنظر للوراء، ستحصل على كل المعلومات الضرورية للمضي قدما، و ستجد الدروس المستفادة من محاولاتك السابقة.