الإدارة المالية أهم مما يعتقده (معظم) روّاد الأعمال!
ينظر الكثير من رواد الأعمال إلى الشؤون المالية على أنها أولوية ثانوية مقارنة بنواحي العمل الأخرى. هذا الاعتقاد الخاطئ يحول دون إيلاء الشؤون المالية الاهتمام الكافي، مما يقلل من دورها الحيوي في دفع الشركات الناشئة نحو النجاح. لو نظرنا في تعامل الشركات الناشئة مع الإدارة المالية، سنجد “أن معظم رجال الأعمال لا يدركون المشاكل المالية في منشآتهم. البعض لديه الاطلاع الكافي، لكن الكثير منهم ببساطة لا يمتلكون المعرفة الكافية لتحديد المجالات التي يُهدرون فيها المال أو يغفلون عن جوانب التصحيح الممكنة” . قد تعتقد أنها مبالغة، لكن الإلمام بالوضع المالي يتطلب جعله ضمن الأوليات التي لا جدال فيها.
لماذا يجب أن تكون مصروفات الشركة خاضعة للالتزام؟
على الرغم من أن السعي لتحقيق النمو للشركات كان دائمًا دافعًا قويًا، إلا أن التطورات الحالية في السوق قد غيرت التركيز إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يُؤكد على أهمية إدارة النفقات لضمان هامش أرباح تشغيلي. هذا الاهتمام يمثل العامل الرئيسي في الحفاظ على الصحة المالية الإيجابية لأي منشأة.
توفير الوقت: المُستهدَف المُهمَل
يعتبر الوقت عملة لا تقدر بثمن في عالم أعمال متسارع لا ينتظر. هو الوقود الذي يحفز الإنتاجية والمفتاح الذي يفتح الفرص. بينما تركز الشركات غالبًا على تحقيق إيرادات أعلى و التوسع في السوق، يمر التأكيد على أهمية توفير الوقت غالبًا مرور الكرام، دون الوعي بجوهريته كهدف خلف كل الأهداف الكبرى.
توفير الوقت في بيئة العمل ليس مجرد مسألة تنظيم العمليات أو تحسين سير العمل لإنجاز مهمة ما في وقت أقصر؛ بل هو أمر استراتيجي ضروري متعلق باستدامة النجاح في مناطق مختلفة في المنشأة. عندما تضع توفير الوقت كهدف مستقل بحد ذاته نصب عينيك، و تستثمر في تفعيل ممارسات توفير الوقت، ستلاحظ سلسلة من الفوائد التي تدعم بقية أهدافك على المدى البعيد.
5 ممارسات لرحلات عمل أفضل في 2024
يسافر الكثير منا في رحلات عمل لتعزيز العلاقات مع مختلف الجهات، أو لإغلاق الصفقات و أيضا لتوسيع نطاق السوق. تتعدد أهداف السفر للعمل، و يبقى العامل المشترك هو أن إدارة و تخطيط رحلات العمل بشكل فعال مهمة مرهقة خصوصا للموظف، حيث يتعين الرجوع لأكثر من جهة (مثلا بين إدارة القسم و إدارة الموارد البشرية)، وضمان الامتثال لسياسة الشركة المالية لمصروفات العمل، والحفاظ على الكفاءة في ظل التحديات المتنوعة. كجزء من نفقات الشركة، يتصدّر السفر للعمل قائمة المصروفات التي تكبدتها الشركات الأوروبية في النصف الأول من عام 2023. لذا، إنها نفقة لا يجب التهاون بها.